من أكثر الصعوبات الصوتية التي تواجه الدارس للغة العربية التمييز بين الصوائت القصيرة والطويلة المد والتمييز بين ال الشمسية وال القمرية والتنوين والتمييز بين الاصوات المتشابهة؛ كالتمييز بين السين والصاد ...إلخ.
ونحاول في هذا الكتاب التدريب على نطق الاصوات مستخدمين تدريبات الاصوات بأنواعها الثلاثة مع مزيد من التركيز على استخدام الثنائيات الصغرى للتمرين على نطق الاصوات التي قد تشكل صعوبة لدى بعض الدارسين على اختلاف انتماءاتهم اللغوية فقد يصعب صوت على دارس العربية ولا يصعب على اخر وذلك حسب انتماءاتهم اللغوية» وهذه المجموعة من التدريبات تساعد على تحقيق النطق الصحيح للأصوات سواء في حالة إفرادها او في حالة تركيبها فوجود الاصوات في الكلمات الثنائيات الصغرى يعد تدريبا لها في السياق والتركيب وإن لم يكن بسياق كامل وهو الجملة: ثم بسياق كامل من خلال آيات مختارة من القران الكريم؛ تشتمل كل واحدة منها على الصوت المستهدف.
وهذا التدريب على نطق الاصوات العربية وتمييزها موجه إلى متعلمي العربية بشتى انتماءاتهم اللغوية ودون قصد لخلفية لغوية معينة.
وستوضع الاصوات الصعبة ثم ما يقاربها؛ فالصوتان ق / ك يعد الاول هو الذي قد يشكل صعوبة فيقارن بالثاني وهذا الثاني هو الذي ينطق من بعض المتعلمين في اول الطريق إذا لم يكن صوت القاف في لغتهم الام وهلم جرا.
وستتخذ عدة طرق لتدريب الدارسين على نطق الاصوات العربية:
1 - تدريب الدارس على الاصوات من خلال اهم انواع تدريبات الاصوات.
2 - قبل البدء بالتدريب الفعلي على نطق الأصوات سيتاح للدارس الاستماع إليها من المدرس او من التسجيل او منهما معا.
- سيرد الصوت الهدف في مجموعة من الكلمات - غالبا اسماء اعلام - ؛ لينصب اهتمام الدارسين إلى النطق دون الانشغال في ملاحقة المعنى - كما مر -
- سنبدأ بتدريب الدارس على التمييز بين الصوتين: الصوت الذي يعتقد انه يشكل صعوبة لديه والصوت الذي يعرفه. إما لكونه في لغته الام؛ وإما لكونه تعلمه سابقا بإيراد هذين الصوتين بكلمات من الثنائيات الصغرى معروفة المعنى والدلالة» بواسطة الصورة التي تبين معنى الكلمة. وبهذه الطريقة يتعرف الدارس على الفرق بين معنى الكلمتين» ويتبين له ان معنى هذه غير معنى تلك ومن ثم سيعرف ان هذا الصوت غير ذاك؛ وهذا يقود إلى محاولة التعرف على نطقه الصحيح وتقليده. " فقد ثبت ان الكلمات الاكثر رسوخا في الذهن والاسهل استخداما عند الطالب فيما بعد هي الكلمات التي يتعلم الطالب معانيها من خلال مواقف حية تثير اهتمامه ".
- ثم سيدرب الدارس على التمييز بين الاصوات عن طريق قوائم من الثنائيات الصغرى؛ دون ان ينص على معاني تلك المفردات وجميع ما في هذه القوائم من المفردات صحيحة عربيا. وعلى الدارسين التركيز على النطق الصحيح للأصوات والكلمات وعدم الانشغال بمعاني الكلمات ليكون التركيز على مهارة واحدة.
وفي هذين النوعين الاخيرين من التدريبات ستوضع الاصوات المشابهة المختارة في مواقع مختلفة من الكلمة في الاول مرة» وفي الوسط اخرى وفي الاخر او ما في حكمه ثالثة. وسوف يتم التمرين على هذه المواقع الثلاث مع الحركات الثلاث ومع السكون ما أمكن ايضا فالصوت المستهدف يذكر مفتوحا أحيان ومضموما احيانا ومكسورا احيانا وساكنا احيانا حسب ما يمكن من ذلك.
- سيستمع الدارس إلى الصوت المستهدف من خلال مجموعة من الآيات القرآنية التي اختيرت بعناية؛ بحيث تشتمل كل ابة على أكبر عدد من الصوت المستهدف. مقروءة من أحد القراء المشهورين بالإجادة.
وفي نهاية كل درس من دروس الاصوات سترد مجموعة من التدريبات- غالبا تسعة تدريبات – في ثلاث صفحات؛ ليتم من خلال هذه التدريبات التحقق من سيطرة الدارسين على الصوت وتمييزه عند سماعه؛ وادائه اداء صحيحا.