يُعَدُّ كتاب (إضاءات) لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها مرجعا شاملا للمعلم فهو يحتوي على جوانب مهمة من علم اللغة التطبيقي وتعليم اللغات، ولاسيما اللغة العربية لغير الناطقين بها.
أُلّف هذا الكتاب بهدف رفع الكفاءة المهنية للمعلم المختص في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وروعي فيه الاختصار والوضوح، ليكون ملائما لكافة المعلمين، ومناسبا لمستواهم وحاجاتهم الفعلية في هذا الميدان؛ وليكون مرجعا خفيفا بيد المعلم مصاحبا له في مسيرته التعليمية.
وهذا العمل جهد مقل، اعتمد فيه معدّه –الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان- على خبرته الشخصية، وعلى ما انتقاه وجمعه واختاره ممّا في الميدان، واستفاد مما كتبه وقدّمه المختصون والخبراء في هذا المجال، ومنهم فريق تدريب المعلمين في (العربية للجميع).
قسم هذا الكتاب إلى ثمانية أبواب موزعة كالتالي:
الباب الأول:
يتناول فيه المؤلف الطرق الثلاث الرئيسة لإعداد المعلم وتدريبه. وكذلك يتناول التعريف بالمعلم المختص، والمعلم الناجح وسمات المعلم المختص الأربع. كما يوضح لنا الفرق بين تعليم العربية لأهلها وتعليمها لغير أهلها في قالب علمي سهل.
الباب الثاني:
يتناول طرق اكتساب اللغة وتعلمها، وكيفية تعليم العناصر اللغوية والأصوات والمفردات
والتراكيب وتعليم المهارات اللغوية (الاستماع - الكلام - القراءة - الكتابة).
الباب الثالث:
يتناول توضيحا لأهم الاتجاهات المعتمدة في تعليم المبتدئين، كما يتطرق الكاتب الى موضوع كيفية التفريق بين تعليم القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية. كما يفصّل لنا الكاتب كل ما يخص التدريبات اللغوية أنواعها ومعايير تقسيمها وطريقة تقديمها على الطلاب.
أيضا تطرق الكاتب في هذا الباب لمشكلات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من ناحية علمية وإدارية وسياسية واقتصادية واجتماعية بصورة مفصلة ومن ثم وضع العلاج المناسب لها، وغيرها من المواضيع.
الباب الرابع:
هذا الجزء من الكتاب يستعرض منطلقات الكتاب الجيد في تعليم العربية لغير الناطقين بها وصفاته، وأهمية الكتاب الجيد في العملية التعليمية، وسمات الكتاب الجيد والتفريق بين ثقافة اللغة والثقافة في اللغة، والعديد من الموضوعات الأخرى.
الباب الخامس:
يتناول الكاتب في هذا الباب بنوع من التفصيل طرق تعليم اللغات الأجنبية وملامح كل طريقة وسلبياتها والتربية العملية، ثم يتناول اختبارات اللغة ومواصفات الاختبار الجيد وأنواع الاختبارات من حيث الهدف والطريقة. ثم يتناول علم التقابل اللغوي وتحليل الأخطاء ومعايير تفسير الأخطاء، والوسائل وتقنيات التعليم، والتدريس بمساعدة الحاسب وتعليم اللغة والبرامج والألعاب اللغوية.
الباب السادس:
يتناول موضوع التربية العلمية ويبيّن فيه الكاتب الأهداف التربوية التعليمية، والمشاهدة، وتحضير الدروس، والتدريس المصغر، وتنفيذ التدريب العملي.
الباب السابع:
يقدم فيه الكاتب نماذج وتوجيهات مهمة للمعلم في كيفية عرض الدروس وإجراء التدريبات.
الباب الثامن:
يحتوي على فوائد وتوجيهات مهمة في إدارة الصف وعوامل ضبط الفصل الدراسي والتوجيهات للتعامل مع الطلاب في حالات كثيرة.
ويحتوي الكتاب على نموذج اختبار مكون من 260 سؤال للمراجعة ولأداء الاختبار الذاتي.
أخيراً يمكننا القول أن هذا الكتاب يعتبر مرجعاً شاملاً لمعلم اللغة العربية.